في الليلِ، تحتَ ثلوجِ موسكو يَخطُو إلى (الميعادِ) عند السينما. الفلمُ: قِيلَ لها: مُملٌّ كالخريف. لكنّني أهوى الخريف مُتَلبِّداً بِغيومهِ أو مُمطرا. في (محفِلِ) المقهى؟ لقد كُنّا هناك البارحة. لم يبقَ إلّا المطعمُ الألِقُ، البهيج. لكنّني لا أستطيبُ الرقصَ إلّا هادئا واليومَ أمسى الرقصُ قَصفاً وارتعادا. فإذا بها في المِعطَفِ الضافي، الطويل. اليومَ عادَ إليَّ بَعلي ولَكَم ألَحّا مُتَضرِّعاً، مُتَندِّما مُتَوسِّلاً، مُتَهدِّما حتى ارتَضَيتْ. والآن دَعْ عنكَ التَجَهُّمَ والكَدَر هو ذا القَدَرْ. دعْنا نُسدّدْ حَظّنا في صَيدِ ثور، في القَبوِ، في المرمى الأنيس في سينما أُخرى قريبة.
حسب الشيخ جعفر 1942م، شاعر عراقي، ولد في مدينة العمارة.تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في محافظة ميسان. انتقل وهو في سن الثامنة عشرة إلى موسكو على نفقة من قِبل الحزب الشيوعي ...